أصدر زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية الملا هبة الله آخوندزاده رسالة في الذكرى الرابعة للانتصار على الاحتلال الأميركي، مؤكدًا أن الجهاد أعاد للأفغان حريتهم وأقام نظام الشريعة، داعيًا المسؤولين لخدمة الشعب ورعاية أسر الشهداء.

وجّه زعيم إمارة أفغانستان الإسلامية الملا هيبة الله آخوندزاده رسالة إلى الشعب بمناسبة مرور أربع سنوات على "يوم النصر" في 15 أغسطس، تاريخ استعادة كابل وخروج قوات الاحتلال الأميركي من البلاد.

واستهل آخوندزاده رسالته بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد وعد الله بالنصر للمجاهدين، قائلًا: "الحمد لله الذي نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده".

وأضاف أن الله تعالى مكّن الشعب الأفغاني بعد عقود طويلة من المعاناة والتضحيات من إقامة نظام شرعي والتخلص من الفساد والظلم والنهب والمخدرات.

وأوضح أن الفتح الذي تحقق قبل أربع سنوات أرسى الأمن والاستقرار في البلاد، ووحّد الأفغان بعد عقود من الانقسامات العرقية والقبلية والسياسية، مشددًا على أن ذلك "من أعظم نعم الله التي يجب شكرها حتى تدوم".

وحذّر من مغبة نكران النعمة، مستشهدًا بقوله تعالى: "لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ولَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ". كما دعا إلى تذكر تضحيات الشهداء والأسرى والجرحى، معتبرًا أنهم أساس النصر والحرية.

وطالب آخوندزاده مسؤولي الإمارة بـ"خدمة النظام الشرعي وخدمة المسلمين"، والحرص على رفاهية الشعب، والعناية بأسر الشهداء والأيتام، مؤكدًا أن على الوزراء والقيادات ترك الألقاب الرسمية مثل "وكيل" أو "رئيس"، والاكتفاء بروح المسؤولية الشرعية.

واختتم رسالته بالدعاء أن يحفظ الله أفغانستان من كل شر، ويعمّرها بالشريعة، وأن يوحّد الأمة الإسلامية، ويرزق الفلسطينيين نصرًا مبينًا كما نصر الأفغان.

ويصادف 15 أغسطس ما يُعرف بـ"يوم النصر"، وهو اليوم الذي دخل فيه مقاتلو الإمارة كابل عام 2021 وأعلنوا السيطرة على البلاد، فيما غادر آخر جندي أميركي الأراضي الأفغانية في 31 أغسطس من العام نفسه،ومنذ ذلك التاريخ، يُحيي الأفغان المناسبة باعتبارها رمزًا للحرية والاستقلال. (İLKHA)